عمليات التوظيف والتسريح الذكي باتجاه توطين العمالة
المقدمة:
تتردد كثيرًا في الأوساط الإدارية والمهنية النقاشات المتعلقة برؤية المملكة العربية السعودية 2020 و2030، حيث لم يعد الموضوع جديدًا بالكامل، ولا يزال في ذات الوقت موضوعًا مستمرًا ومتجددًا. وهذا التداخل بين القديم والجديد يفتح المجال للعديد من الأسئلة المعقدة التي تدور حول فهم الرؤية، وطبيعة آليات التنفيذ، وتأثيرها المباشر وغير المباشر على سوق العمل.
غالبًا ما تختلف مستويات فهم الأفراد للرؤية من حيث الإطار العام أو التفاصيل الدقيقة، مما ينعكس على مدى تفاعلهم ومساهمتهم الفعلية في تحقيق أهدافها. ومن أبرز التساؤلات المطروحة، سواء بشكل رسمي أو غير رسمي: هل نحن فعلاً نعمل على معالجة إشكالية التوازن بين العمالة الوافدة والمواطنين؟ أم أننا نخلق تحديات جديدة في ذات الإطار؟ وما هي المسارات الصحيحة والبرامج والآليات الكفيلة بضمان قرارات فعالة سواء في التوظيف أو التسريح دون إحداث آثار جانبية سلبية؟
هذا البرنامج التدريبي يسعى إلى تقديم إجابات منهجية لهذه التساؤلات، من خلال تأصيل المفاهيم وتقديم الأدوات العملية لعمليات التوظيف والتسريح التي تتماشى مع متطلبات التوطين، وتساهم في تحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية.
الفئات المستهدفة:
- مدراء الإدارات العامة والتخصصية.
- رؤساء الأقسام والوحدات التشغيلية.
- العاملون في تخطيط وإدارة القوى العاملة.
- مسؤولو الموارد البشرية والتطوير المؤسسي.
- الأفراد الراغبون في صقل مهاراتهم وتحقيق فهم أعمق للرؤية الوطنية والتخطيط الوظيفي.
الأهداف التدريبية:
بنهاية البرنامج التدريبي، سيكون المشاركون قادرين على:
- التعرف على الأهداف المتعلقة بالتوظيف وتوطين الوظائف المنبثقة من رؤية المملكة 2030.
- بناء فهم شامل حول الموارد البشرية المتاحة محليًا وإقليميًا وعالميًا، ومدى مواءمتها مع متطلبات السوق.
- تحويل الأهداف الاستراتيجية إلى خطط تنفيذية قابلة للقياس والتطبيق في بيئة العمل.
- إتقان آليات تصميم وتنفيذ برامج التوظيف الفعالة التي تدعم تحقيق الرؤية وتسهم في تقليل معدلات البطالة.
الكفاءات المستهدفة:
- تكوين رؤية شاملة حول مضامين وأهداف رؤية المملكة 2030.
- القدرة على تمييز الأهداف الخاصة بالتوظيف والتوطين.
- فهم شامل لآليات وبرامج التوظيف المرتبطة بتحقيق الرؤية.
- إدراك المحاور الاستراتيجية التي تقوم عليها الرؤية، والتعرف على ركائز القوة الوطنية.
- استيعاب أهمية العمق العربي والإسلامي للمملكة كجزء من الهوية الاستراتيجية.
- تطوير المهارات في مجالات خلق الفرص الوظيفية وتقليص نسب البطالة.
- المساهمة في رفع قيمة الصادرات ودعم الصناعات الوطنية.
- تعزيز القدرة على تخطيط مسارات مهنية واضحة ومنهجية.
- الإلمام بأسس التدريب المهني وآليات توسيعه بما يواكب متطلبات السوق.
- فهم دور الأجهزة الحكومية في تعزيز الفعالية، وتحسين الأداء، وزيادة التواصل مع المجتمع.
- تعميق الحس بالمسؤولية الاجتماعية وتنمية ثقافة التطوع.
- دعم نمو وتوسع القطاع غير الربحي بما يحقق أثرًا مجتمعيًا مستدامًا.
- تحليل العوائق المؤسسية والتنظيمية التي تعيق تحقيق الرؤية، ووضع خطط عملية لتجاوزها.
محتوى الدورة التدريبية:
الوحدة الأولى: محاور رؤية المملكة 2030 وركائز القوة الوطنية
- العمق العربي والإسلامي كمصدر للهوية والدبلوماسية الناعمة.
- تطوير موقع المملكة كمركز استثماري عالمي.
- تنمية واستثمار المواهب الوطنية الحالية ضمن بيئة عمل حيوية ومستدامة.
- بناء مجتمع يقوم على القيم والبيئة السليمة وجودة الحياة.
الوحدة الثانية: خلق فرص العمل وتقليل معدلات البطالة
- تعزيز مناخ الاستثمار المحلي والأجنبي.
- دعم التنافسية وفتح المجال أمام مشاركة أوسع للقطاع الخاص.
- زيادة مساهمة الصناعات المحلية في الناتج المحلي.
- تطوير برامج تشجيعية لتعزيز التوظيف المستدام للمواطنين.
الوحدة الثالثة: رفع معدلات التوظيف بما يتماشى مع سوق العمل
- استقطاب وتوظيف الكفاءات الوطنية للعمل في القطاعين العام والخاص.
- تصميم مسارات مهنية واضحة تشمل التعليم، التدريب، والتمكين.
- تطوير مخرجات التعليم بما يتوافق مع احتياجات السوق المحلي.
- توسيع نطاق التدريب المهني والتقني ومواءمته مع فرص العمل المستقبلية.
الوحدة الرابعة: تعزيز فعالية الحكومة
- تحسين الأداء المؤسسي لأجهزة الدولة المختلفة.
- زيادة التفاعل والتواصل المؤسسي مع المواطنين.
- تنويع وتعظيم مصادر الإيرادات الحكومية بعيدًا عن النفط.
- دعم مشاريع الحكومة الرقمية وتطوير خدماتها.
- تعزيز فاعلية التحول الرقمي في تقديم الخدمات الحكومية بكفاءة وجودة.
الوحدة الخامسة: دعم المسؤولية الاجتماعية والتنمية المجتمعية
- تمكين المؤسسات من تبني برامج فعالة في المسؤولية الاجتماعية.
- تعزيز مفاهيم المواطنة الفاعلة وتشجيع المشاركة المجتمعية والتطوع.
- رفع مستوى الوعي بالتخطيط المالي والتقاعدي والادخار الأسري.
- توسيع دور القطاع غير الربحي وتعظيم تأثيره في حل القضايا المجتمعية.
الوحدة السادسة: تحديد دور الفرد والإدارة في تحقيق الرؤية
- دراسة وتحليل أبرز العوائق التي قد تعترض مسيرة التنفيذ.
- تقديم حلول عملية لتجاوز هذه التحديات بمرونة ومهنية.
- تنمية مهارات التواصل والقيادة الملهمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
- تحديد مساهمة كل إدارة وقسم وظيفي في الرؤية، وتحفيز فرق العمل على المشاركة بفعالية.